الفرق بين القصة والرواية والمسرحية
القصة:
نص أدبي يسرد فيه الكاتب أحداثًا معينة، تجري بين شخصين أو عدد من الأشخاص، يستند في قصِّها على الوصف والتصوير، مع التشويق، حتى يصل بالقارئ إلى نقطة تتأزَّم فيها الأحداث وتسمَّى (العُقدة)، فيتطلَّع القارئ معها إلى الحلِّ الذي يأتي في النهاية.
ويُشترط في القصة من الناحية الفنية أن تحتويَ على ثلاثة عناصر: تمهيد للأحداث، ثم عقدة تتأزَّم عندها الأحداث، ثم خاتمة يكون فيها الحل.
والقصة تكون وسطًا بين الأُقصوصة والرواية.
الأُقصوصة (القصة القصيرة):
نص أدبي سردي يصوِّر جانبًا خاصًّا من الحياة، ويكون التركيز فيها إما على الحدث أو على الشخصية، ولا يُعنى فيها الكاتب بالتفاصيل، ولا يلتزم ببداية ونهاية، وغالبًا ما تدور حول مشهد واحد، أو حالة نفسية ما، أو لمحة محددة.
الرواية:
نص أدبي سردي، وهي أوسع من القصة في أحداثها، وشخصياتها، ويمتد فيها الزمن، وتتعدد العُقَد. (وهي أشبه ما تكون بقصص متعددة متشابكة في نص واحد).
ومضامينها متنوعة مثل مضامين القصة: فمنها التاريخي، والاجتماعي، والنفسي، والفلسفي، والعاطفي.
المسرحية:
نص قصصي حواري، يصاحبه مناظر ومؤثرات فنية مختلفة. ويراعى في المسرحية جانبان: جانب النص المكتوب، وجانب التمثيل الذي ينقل النص إلى المشاهدين حيًّا..
وتتفق المسرحية مع القصة في بعض الجوانب وتختلف عنها في جوانب أخرى.
فالعناصر المشتركة بين المسرحية والقصة: الحدث، والشخوص، والفكرة، والزمان والمكان.
والعناصر المميزة للمسرحية: البناء، والحوار، والصراع.
والمسرحية قسمان:
المأساة (التراجيديا)، والملهاة (الكوميديا) التي تنقسم أيضًا إلى ملهاة جادَّة يسخَّر فيها الإضحاك لنقد المجتمع وإبراز عيوبه. وملهاة هزلية ليس لها هدف سوى الإضحاك.
وفي المسرحيات المعاصرة تختلط المأساة بالملهاة.
نرجو أن نكون قد وفقنا في بيان الفرق بين هذه الأصناف الأدبية من خلال تعريفاتها، وننصحك بالرجوع إلى الكتب المتخصصة في هذا الموضوع، مثل كتاب (التحرير الأدبي دراسات نظرية ونماذج تطبيقية) للدكتور حسين علي محمد.