صوم يوم عرفة
الحمد لله رب العالمين ، وأشهد أن لا إله إلا الله ولي الصالحين ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله النبي الأمين ، صلى الله وسلم عليه وعلى آله وأصحابه أجمعين ، والتابعين ومن
تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ، وعنا معهم بمنك وكرمك وعظيم فضلك يا أكرم الأكرمين . . . أما بعد :
فإننا سوف نستقبل بعد أيام قلائل ، يوماً عظيماً من أيام الله تعالى ، يوماً مشهوداً ، ألا وهو يوم عرفة ، وبعده سيقدم يوم عيد الأضحى المبارك ، وهو يوم الحج الأكبر ، ويوم النحر ، ولكلٍ من اليومين أحكام تخصه ، ولعلنا نتطرق إلى بعض تلك الأحكام المهمة التي تهم المسلم ، ويريد تحريها ، ومعرفة أحكامها ، حتى تكون عبادته لربه تبارك وتعالى على بصيرة وهدى ونور
فضل صوم يوم عرفه :
وهو اليوم التاسع من ذي الحجة ، وقد أجمع العلماء على أن صوم يوم عرفة أفضل الصيام في الأيام ، وفضل صيام ذلك اليوم ، جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :" صيام يوم عرفه أحتسب على الله أنه يكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده " [ رواه مسلم ] . فصومه رفعة في الدرجات ، وتكثير للحسنات ، وتكفير للسيئات .
ماذا يكفر صوم يوم عرفة :
فعموماً لا ينبغي صيام يوم عرفة للحاج أما غير الحاج فيستحب له صيامه لما فيه من الأجر العظيم وهو تكفير سنة قبله وسنة بعده . والمقصود بذلك التكفير ، تكفير الصغائر دون الكبائر ، وتكفير الصغائر مشروطاً بترك الكبائر ، قال الله تعالى : " إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم " [ النساء ] ، وقوله صلى الله عليه وسلم : " الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة ورمضان إلى رمضان كفارة لما بينها إذا اجتنبت الكبائر " [ رواه مسلم ] .
من فضائل ذي الحجة
قال الله تعالى ( والفجر وليال عشر )
أكثر المفسرين على أن الفجر فجر يوم عرفة , وقال السيوطي : هو فجر كل يوم 0 وقيل هو فجر أول يوم من المحرم أو فجر يوم النحر أو فجر أول يوم من ذي الحجة , و أما الليالي العشر : فأكثر المفسرين على أنها عشر ذي الحجة0وقيل هي العشر الأواخر من رمضـان وقيل هي العشــر الأوائل من المحرم .
عن ابن عباس رضي الله عنهما …. عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( ما من ايام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام ـ يعني عشر ذي الحجة ـ قالوا : يا رسول الله ولا الجهاد في سبـيل الله ؟ قال : ولا الجهاد في سبيل الله , إلا رجلاً خرج بنفسه وماله ثم لم يرجع من ذلك بشيء ) أخرجه البخاري.
وروى ابن ماجة والترمذي عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسـلم قال : " ما من أيام أحب إلى الله أن يُتعبد له فيها من عشر ذي الحجة , يعدل صيام كل يوم منها بسنة وكل ليلة منها بقيام ليلة القدر " .
في مسند أحمد عن السيدة حفصة أم المؤمنين ـ رضي الله عنها " أن النبي صلى الله عليه وسلم ـ كان لا يدع صيام عاشوراء والعشر ـ أي عشر ذي الحجة ـ وثلاثة أيام من كل شهر " ولا يشترط في صيام عشر ذي الحجة الموالاة , وهذا الحديث هو من باب التغليب , فإنه يخرج منه صيام العيد للحاج وغيره, وصيام عرفة للحاج بخصوصه لمن قال بذلك0
وأما عن صيام عرفة لغـير الحاج فقد قال صلى الله عليه و آله وسـلم ( صيام يوم عرفة أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والتي بعده ) رواه مسلم وغيره 0
وفي المسند أيضاً عن ابن عمر رضي الله عنهما … قال : قال رسول الله صـلى الله عليه وسلــم : ( ما من أيام أعظم ولا أحب إليه العمل عند الله فيهن من هذه الأيام العشر ـ أي عشر ذي الحجة ـ فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد )، ويكون ذلك برفع الصوت في البيت وخارجه.
وروى ابن حبان في صحيحه عن جابر ـ رضي الله عنه ـ عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال : ( ما من أيام أفضل عند الله من أيام عشر ذي الحجة )
وروى البزار عن جابر أيضاً رضي الله عنه ـ عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال ( أفضل أيام الدنيا أيام العشر ـ أي عشر ذي الحجة ).
من أدعية العشر :
ـ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( من قال في عشر ذي الحجة كل يوم عشر مرات :
لا إله إلا الله عدد الدهـور , لا إله إلا الله عدد النبات والشـجر , لا إله إلا الله عدد لمـح العيون، لا إله إلا الله خـير مما يجمـعون , لا إله إلا الله من يومـنا هـذا إلى يـوم ينفـخ في الصـور.
غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ) . رواه الونائي في المعجم الكبير .
من أدعية يوم عرفة :
ـ قال صلى الله عليه وسلم ( أفضل الدعاء يوم عرفة , وأفضل ما قلت أنا والنبيون من قبلي :
لا إله إلا الله وحـده لا شـريك له , له الـملك وله الحـمد , وهـو على كل شـيء قـدير ) رواه الترمذي
ـ وعن سيدنا على بن أبي طالب ـ كرم الله وجهه ـ قال : أكثر ما دعا به النبي صلى الله عليه وسلم يوم عرفة في الموقف:
( اللهم لك الحمد كالذي نقول وخيراً مما نقول , اللهم لك صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي , وإليك مآبي ولك ربي تراثي . اللهم إني أعوذ بك من عذاب القبر ووسوسة الصدر وشتات الأمر اللهم إني أعوذ بك من شر ما تجيء به الريح ) . رواه الترمذي.
الحمد لله رب العالمين ، وأشهد أن لا إله إلا الله ولي الصالحين ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله النبي الأمين ، صلى الله وسلم عليه وعلى آله وأصحابه أجمعين ، والتابعين ومن
تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ، وعنا معهم بمنك وكرمك وعظيم فضلك يا أكرم الأكرمين . . . أما بعد :
فإننا سوف نستقبل بعد أيام قلائل ، يوماً عظيماً من أيام الله تعالى ، يوماً مشهوداً ، ألا وهو يوم عرفة ، وبعده سيقدم يوم عيد الأضحى المبارك ، وهو يوم الحج الأكبر ، ويوم النحر ، ولكلٍ من اليومين أحكام تخصه ، ولعلنا نتطرق إلى بعض تلك الأحكام المهمة التي تهم المسلم ، ويريد تحريها ، ومعرفة أحكامها ، حتى تكون عبادته لربه تبارك وتعالى على بصيرة وهدى ونور
فضل صوم يوم عرفه :
وهو اليوم التاسع من ذي الحجة ، وقد أجمع العلماء على أن صوم يوم عرفة أفضل الصيام في الأيام ، وفضل صيام ذلك اليوم ، جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :" صيام يوم عرفه أحتسب على الله أنه يكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده " [ رواه مسلم ] . فصومه رفعة في الدرجات ، وتكثير للحسنات ، وتكفير للسيئات .
ماذا يكفر صوم يوم عرفة :
فعموماً لا ينبغي صيام يوم عرفة للحاج أما غير الحاج فيستحب له صيامه لما فيه من الأجر العظيم وهو تكفير سنة قبله وسنة بعده . والمقصود بذلك التكفير ، تكفير الصغائر دون الكبائر ، وتكفير الصغائر مشروطاً بترك الكبائر ، قال الله تعالى : " إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم " [ النساء ] ، وقوله صلى الله عليه وسلم : " الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة ورمضان إلى رمضان كفارة لما بينها إذا اجتنبت الكبائر " [ رواه مسلم ] .
من فضائل ذي الحجة
قال الله تعالى ( والفجر وليال عشر )
أكثر المفسرين على أن الفجر فجر يوم عرفة , وقال السيوطي : هو فجر كل يوم 0 وقيل هو فجر أول يوم من المحرم أو فجر يوم النحر أو فجر أول يوم من ذي الحجة , و أما الليالي العشر : فأكثر المفسرين على أنها عشر ذي الحجة0وقيل هي العشر الأواخر من رمضـان وقيل هي العشــر الأوائل من المحرم .
عن ابن عباس رضي الله عنهما …. عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( ما من ايام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام ـ يعني عشر ذي الحجة ـ قالوا : يا رسول الله ولا الجهاد في سبـيل الله ؟ قال : ولا الجهاد في سبيل الله , إلا رجلاً خرج بنفسه وماله ثم لم يرجع من ذلك بشيء ) أخرجه البخاري.
وروى ابن ماجة والترمذي عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسـلم قال : " ما من أيام أحب إلى الله أن يُتعبد له فيها من عشر ذي الحجة , يعدل صيام كل يوم منها بسنة وكل ليلة منها بقيام ليلة القدر " .
في مسند أحمد عن السيدة حفصة أم المؤمنين ـ رضي الله عنها " أن النبي صلى الله عليه وسلم ـ كان لا يدع صيام عاشوراء والعشر ـ أي عشر ذي الحجة ـ وثلاثة أيام من كل شهر " ولا يشترط في صيام عشر ذي الحجة الموالاة , وهذا الحديث هو من باب التغليب , فإنه يخرج منه صيام العيد للحاج وغيره, وصيام عرفة للحاج بخصوصه لمن قال بذلك0
وأما عن صيام عرفة لغـير الحاج فقد قال صلى الله عليه و آله وسـلم ( صيام يوم عرفة أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والتي بعده ) رواه مسلم وغيره 0
وفي المسند أيضاً عن ابن عمر رضي الله عنهما … قال : قال رسول الله صـلى الله عليه وسلــم : ( ما من أيام أعظم ولا أحب إليه العمل عند الله فيهن من هذه الأيام العشر ـ أي عشر ذي الحجة ـ فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد )، ويكون ذلك برفع الصوت في البيت وخارجه.
وروى ابن حبان في صحيحه عن جابر ـ رضي الله عنه ـ عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال : ( ما من أيام أفضل عند الله من أيام عشر ذي الحجة )
وروى البزار عن جابر أيضاً رضي الله عنه ـ عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال ( أفضل أيام الدنيا أيام العشر ـ أي عشر ذي الحجة ).
من أدعية العشر :
ـ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( من قال في عشر ذي الحجة كل يوم عشر مرات :
لا إله إلا الله عدد الدهـور , لا إله إلا الله عدد النبات والشـجر , لا إله إلا الله عدد لمـح العيون، لا إله إلا الله خـير مما يجمـعون , لا إله إلا الله من يومـنا هـذا إلى يـوم ينفـخ في الصـور.
غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ) . رواه الونائي في المعجم الكبير .
من أدعية يوم عرفة :
ـ قال صلى الله عليه وسلم ( أفضل الدعاء يوم عرفة , وأفضل ما قلت أنا والنبيون من قبلي :
لا إله إلا الله وحـده لا شـريك له , له الـملك وله الحـمد , وهـو على كل شـيء قـدير ) رواه الترمذي
ـ وعن سيدنا على بن أبي طالب ـ كرم الله وجهه ـ قال : أكثر ما دعا به النبي صلى الله عليه وسلم يوم عرفة في الموقف:
( اللهم لك الحمد كالذي نقول وخيراً مما نقول , اللهم لك صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي , وإليك مآبي ولك ربي تراثي . اللهم إني أعوذ بك من عذاب القبر ووسوسة الصدر وشتات الأمر اللهم إني أعوذ بك من شر ما تجيء به الريح ) . رواه الترمذي.